الأحد، 26 أغسطس 2012

طفلك والعودة الى المدرسة


كيف تهيئين طفلك لعامه الدراسي الجديد
سريعة تنقضي أيام العطلة, بكل ما فيها من اوقات ممتعة من نوم ولعب , سفرو رحلات, مناسبات و برامج تلفزيونية شيقة, لتأتي بعدها ايام المدرسة الطويلة بكل ما فيها من امتحانات وواجبات و دوام مدرسي طويل.
 من هنا كان من الصعب على الطفل التأقلم بسرعة بانتقاله من اجواء الاجازة بكل ما فيها من راحة و استمتاع ,الى أجواء المدرسة حيث الجد والدراسة ؟ فاذا كنا نحن الكبار نجد صعوبة في هذا التحول من الاجازة الى العمل فكيف بالأطفال الصغار ..؟ 
من هنا نقدم لك عزيزتي الأم بعض النصائح علها تساعدك وطفلك في تخطي رهبة الايام الاولى في العودة الى المدرسة:

1.    تحدثي لطفلك قبل وقت كافي من المدرسة ومهدي له ما سيحصل معه في عامه الدراسي الجديد ,فان كان سينتقل الى مدرسة جديدة,او يترفع من مرحلة لاخرى او من صف لاخر, اشرحي له الفرق بين متطلبات كلا من  المرحلتين, و بيني له ما سيكون عليه الوضع في المدرسة اوالمرحلة الجديدة وما لذلك من مميزات تشوقه للمدرسة. 
2.    تحدثي اليه عن انظمة المدرسة الجديدة ,بحيث تبيني له طبيعة اوقات وساعات الدوام,متى تبدأ ومتى تنتهي,طبيعة المواد التي سيقوم بدراستها,جدوله الدراسي.اسماء مديره و معلميه... . 
3.   دعيه يحدثك عن أحاسيسه و مشاعره تجاه العودة الى المدرسة, بنوعيها السلبية من الخوف والرهبة,الى الايجابية من شوق وحماس،اسأليه عن أسباب ذلك وناقشيه فيها,إذ غالباً ما تكون هذه المشاعر مختلطة وممزوجة بين الإثارة والخوف.
4- تجنبي الاستخفاف او السخرية منه ومن مشاعره، بل طمئنيه أنها مشاعر طبيعية , فمعظم الاطفال يشعرون بما يشعربه و عندهم ما عنده من مخاوف و توتر,لكن كل ذلك سرعان ما يزول بمجرد لقاءه بأصدقاءه واندماجه في أجواء المدرسة.
5.    تحدثي اليه عن الجوانب الايجابية للمدرسة ,كالتعرف على أصدقاء جدد يلعب معهم ويستمتع بالحديث إليهم، وانه خلافا للاجازة سيكون بامكانه استغلال وقته بما هو مفيد و ممتع ,كتعلم مواد  جديدة ,وانضمامه الى انشطة متعددة تقيمها المدرسة .
6.   من المعروف ان الاطفال يحبون الاسواق والتسوق استغلي ذلك باصطحابه معك لشراء كتبه وزيه المدرسي،و اتركي له حرية اختيار قرطاسيته وحقيبته المدرسية.
7.    اذا كانت المدرسة تقيم يوما لتعارف الابناء والاهالي قبل بداية العام الدراسي,فاحرصي على اصطحاب طفلك الى مدرسته, ليتعرف الى صفه, اصدقاءه ومعلميه,لما للتواصل ما بين المنزل والمدرسة من اهمية بالغة. 
8.    اشرحي له معنى ان( المدرسة بيته الثاني) وطمئنيه أنه لن يكون وحيدا في المدرسة, , فكما يتولى الوالدين حل المشكلات في البيت سيكون هناك دوما من يساعده في حل اي مشكلة يقع فيها,وكما البيت يوفر له الأمان والراحة والسعادة,ستعمل المدرسة ايضا على ذلك. 
9-،ذكريه دوما بأنك ستكونين مستعدة لزيارته في المدرسة في أي وقت يحتاجك فيه، وأنك ستكونين دوما الى جانبه لحل اي مشكلة يتعرض لها. 
10 من الامور التي تساعد في التخفيف من خوف الطفل وزيادة رغبته في  تقبل المدرسة ,وجود احد المعارف او الاقارب والاصدقاء في نفس مدرسته ,فان توفر ذلك احرصي على ان يلتقي طفلك به قبل وقت كافي من المدرسة 
11-في الايام الاولى لا تنزعجي ان لجأ طفلك للبكاء ليعبرعن رفضه و خوفه من المدرسة، سواء وقت استيقاظه من النوم او لدى عودته من المدرسة، فهو يشتاق اليك ولبيته, فأنتم اساس وجوده, فالبيت بكل ما فيه  مصدر طمأنينته,امنه وسعادته ،فالأطفال كما نحن عادة ما يخافون التجارب و الأماكن الجديدة,والاشخاص الجدد الذين لم يقابلوهم من قبل. 
12-تجنبي اللجوء الى القوة العنف,الصراخ والتهديد لإرغام طفلك على الذهاب إلى المدرسة
** في النهاية لا بد من الأعداد النفسي الجيد للطفل, بتضافر جهود الأسرة مع المدرسة كي تصبح المدرسة مكاناً اجمل , يرتبط في ذهن الطفل بانه المكان الذي يشعره بالراحة و السعادة,و يحبه بكل مافيه من دراسة وواجبات و امتحانات ولعب وصداقات
 مدونة خمسة أطفال صغار
     

السبت، 25 أغسطس 2012

أخطاء لا تتساهلي فيها ابدا مع طفلك



تحب الام اطفالها, ومن محبتها لهم يطيب لها التغاضي عن أخطائهم, وهذا من اجمل و أرق صفاتها , ولكن هناك بعض الاخطاء التي تقلل من احترام طفلها لها و التي عليها الا تتساهل فيها ابدا.

أولا" : لا تسمحي له بمقاطعتك أثناء الحديث ابدا...

-علميه فضيلة حسن الاستماع لك و للاخرين و ضرورة عدم مقاطعة الكبار اثناء الحديث,سواء اكنت في زيارة لاحد الاصدقاء,او على الهاتف.
-ذكريه بذلك قبل خروجك من المنزل او قبل حضور الضيوف
-خذي معك ما يشغله اثناء الزيارة من العاب او كتب و غيرها
- في حالة الاستهانة و التمرد, انظري في عينيه مباشرة بجدية و ذكريه بالاتفاق الذي بينكم, وما يترتب عليه من عقاب  عند العودة الى المنزل

ثانيا: لا تسمحي له بانتقادك او محاسبتك او توجيه اللوم لك:

جميل ان تسود اجواء اليمقراطية و الحرية و النقد البناء بين افراد الاسرة , و لكن يجب ات تعلمي طفلك كيف يمارس كل هذه الحريات...؟ ومتى...؟ فالاصل هذه امور عائلية تبقى داخل البيت, و غير مسموح بها على العلن .

ثالثا" : لا تتسامحي .معه عندما يتعمد تجاهلك وعدم سماعك  .

-لا تسمحي لطفلك مهما كان السبب ان يتعمد عدم سماعك , عند مناداته عن بعد ,  او الرد عند توجيه الحديث المباشر اليه عن قرب
-ان فعل ذلك اذهبي اليه اينما كان ,ووجهي اليه لومك بصوت هادىء وا سأليه عن السبب, واطلبي منه الا يكرر ذلك لان مثل هذا السلوك غير مهذب و مرفوض
-اياك و تجاهل ذلك لان طفلك سيعتاد  تجاهلك وعدم سماعك , مما سيسبب لك الكثير من الاحراج و الالم مستقبلا
رابعا" :لا  تتساهلي معه عند اللجوء للكذب  عليك...

-من اسوء ما قد يحدث لطفلك استهانه اللجوء للكذب لتبرير اخطاءه ,او التخلص من المشكلات التي يتسبب فيها
- ابحثي عن الاسباب التي تدفعه للكذب و حاولي تجفيفها
-شجعيه على الصدق و بيني له فضائله
-حذريه من مساوىء الكذب وانه بذلك سيؤدي الى فقدان ثقة الاخرين به ,حتى لو كان صادقا
-لا تنتظري ان يصبح الكذب عادة يستسهلها طفلك بل اقض عليها في مهدها

خامسا" :لا للشتم..و السباب و الصراخ.
-          لا تتساهل في موضوع الشتم و السباب بغض النظر لمن كانت موجهة لكبير او صغير, لك او لغيرك, داخل البيت ام خارجه.
-          اجعل عقوبتها الاشد ,-ولكن تجنبي الضرب او العنف-
-          تحدثي اليه بان هناك طرق كثيرة للتعبير عن الغضب او الالم غير السباب
-          وان الجميع يفضلون الطفل  المؤدب الذي لا يلجأ للغضب و السباب لحل مشكلاته
   سادسا":لا تسمحي له بتكذيبك او الاستهزاء بك و بأفكارك,او التعليق على ما يخصك بتهكم.
 ا   - حد اهم مقومات العلاقة التي تربط الوالدين بأولادهم التحلي بالاداب و حسن الخلق
.ومن هنا كان على الام تعليم ابنائها ذلك و شرحه شرحا وافيا بالتعليق على كل موقف يخطأ فيه الطفل
مدونة أطفال صغار

الخميس، 23 أغسطس 2012

مشاعر طفلك من الاصدقاء القدامى الى الاصدقاء الجدد




معنى الصداقة:
1-اشرحي لطفلك معنى الصداقة حسب المرحلة العمرية له, و علميه انها شيء جميل و عظيم ,و ان كانت صعبة في البداية
2-علميه انه من الممكن ان يكون لك اصدقاء كثيرين في كل مكان في العالم فالصداقة شيء خاص و جميل جدا,لانك تحب اصدقائك و تسعد بصحبتهم حتى لو لم يكن هناك شيء تفعلونه الا ان تكونوا معاّ

3-علميه ان اراد ان يكون له اصدقاء كثيرون فعليه ان يتعلم كيف يهتم و يعتني بهم و يحاول تفهم مشاعرهم و مساندتهم و قت الحاجة.
4- وان هناك اشكال عديدة للصداقة ..فالصديق يمكن ان يكون بمثل عمرك, اكبر او اصغر منك سناّ

متى يضطر الطفل الى تكوين صداقات جديدة
انتقال الاسرة  الى مدينة جديدة
انتقال الاسرة  الى مدرسة جديدة
انفصال الوالدين و اضطرار الطفل للعيش مع احدهم
اعراض و مظاهر المشكلة عند الطفل
1-تحول مشاعر الطفل من مجرد الحزن الى سلوك سلبي كرغبة الطفل في السيطرة على الاخرين
2- اضطرابات في النوم
3-لجوءه الى السلوك العدواني على الاطفال الاخرين في الملعب او المدرسة الجديدة و غيرها.
4-تدني درجاته في المدرسة
5-الميل الى الصمت و الوحدة و عدم الرغبة في مشاركة الاولاد اللعب
6- العصبية و العناد و البكاء احيانا
 اسباب تحول الموضوع الى المشكلة عند الطفل
1-   الخوف من المجهول و عدم الثقة بالقدرة على تكوين صداقات بقوة و نوعية صداقاته القديم
2-     التاريخ المشترك بينه و بين اصدقاءه القدامى
4-     رفض الاطفال الجدد قبول طفلك بالرغم من محاولاته المتكررة بعرض صداقته عليهم
5-     تعرض الطفل ربما للاذى و السخرية من هؤلاء الاطفال
6-     عدم تفهم الاهل لما يمر به الطفل و الاستهانة بذلك 

حلول مقترحة لمساعدتك و طفلك لتخطي المشكلة
1-اصطحبيه الى اماكن تجمع الاطفال  ليكون صداقات جديدة عوضا عن أصدقائه القدامى ,كالحديقة ,الملعب.,النادي.
2-قومي بعمل احتفال كبير و جميل و اجعل طفلك  يدعوا اليه كل اصدقائه الجدد
3-دعيه يبوح لك بمشاعره و يعبر عما في يعانيه من احزان و حاولي تفهم ذلك و اشرحي له فكرة انه محظوظ و انه سيتمكن من تكوين اصدقاء جدد رائعين كأصدقائه القدامى
5-طمئنيه بانه سيصبح لديه عدد كبير من الاصدقاء(القدامى+الاصدقاء الجدد) , ومنهم سيتعلم أشياء جديدة و مهارات و ألعاب جديدة و مفيدة
4-في هذه المرحلة ابتعدي قدر المستطاع عن لومه و تعنيفه ,او القاء المواعظ الطويلة ,او القاء الاوامر , فذلك قد يبعث فيه الملل و النفور وقد لا يلجأ اليك بعدها,دعيه دوما يختار و ان كان من الممكن توجيه ذلك الاختيار من قبلك.

مدونة خمسة أطفال صغار



العلاقات العاطفية في سن الطفولة... هل هي حب أم لعب..؟؟؟


هل وقع طفلي في الحب... ماذا أفعل..؟؟؟


بعض الاهالي يؤرقهم مع من يلعب أطفالهم؟ ومع من يقضون أوقاتهم؟ فنرى البعض يفضل لعب الاولاد مع الاولاد و البنات مع البنات,خوفا من نشوء العلاقات العاطفية,.الا ان الاطفال في مرحلة الطفولة الاولى يفضلون اللعب مع من هم في نفس عمرهم  دون ادنى اعتبار لمفهوم الذكر والانثى, او الحب بمفهومه العاطفي ,بل منطلقهم الاول والاخيرالشغف باللعب, ولانه عامل مهم في بناء شخصية الطفل كان على الاهل توفير ذلك له دون تعقيد او شروط.

فان جاء طفلك و اخبرك بأنه يحب صديقته التي يلعب معها و يود الزواج منها مثلا  فماذا تفعلي...؟؟
1--اصغي لافكاره ومشاعره والى ما يريد التعبير عنه حول هذه التجربة الجديدة
2- احترامي اولى تجاربه المتعلقة بحياته الخاصة , وافسحي له المجال ليخوضها دون التدخل المباشر منك,لاهمية هذه التجربة وما لها من تأثير في حياته المستقبلية.
3- حاولي عدم رؤية الموضوع بمنظارك الخاص, و ان اختيار طفلك للعب مع فتاة يعني انه اصبح لديه حبيبة يربطه بها علاقة عاطفية.
4 -لا تتسرعي في تفسير ذلك وفقا لمفاهيم الكبار بل ابقاء الموضوع كله داخل اطار ان طفلك يستمتع باللعب مع طفل من عمره.
5- لاتكوني اول من يضع في قاموس طفلك مفهوم الحبيبة,حيث لا وجود لهذا لمعنى في- قاموس الطفل طيلة مراحله العمرية الاولى .
6- خلال العلاقة الاولى في حياة الطفل قد يكون من الافضل ترك الامور على حالها باحترام تجربة الطفل و تقبل تصرفاته,و البعد عن الحكم عليه من خلال الافكار المتوارثة في تفسير العلاقات
7- تجنبي كلا من الغضب او الضحك و الاستهزاء بمشاعر طفلك
8- حاولي تجنب احراج و ازعاج طفلك بالحديث عن الموضوع امام الاقارب و الاصدقاء
اما اذا كنت ممن يرفضون لعب الاولاد مع البنات لاعتبارات خاصة فاليك ما يلي:
1-تجنبي اللجوء الى العنف والتهديد والضرب,بل عالجي الموضوع بهدوء وذكاء بالتقليل مثلا من فرص اللقاء والزيارة ما بينهما ما استطعت
2-دعي طفلك يلعب  تحت ناظريك و لكن لا تشعريه بذلك ليكون لديك حرية التدخل متى اردت
3-قدمي لطفلك أصدقاء جدد من نفس جنسه ليكون بديلا جيدا عن اصدقاءه القدامى ,لان الطفل يحتاج فقط لمن يلعب معه ومن نفس عمر

مدونة خمسة أطفال صغار



الأربعاء، 22 أغسطس 2012

متى تنتهي مرحلة الطفولة...؟

متى تنتهي مرحلة الطفولة...؟



تعريف الطفل و مرحلة الطفولة
إتجهت"الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل" الى تعريف الطفل بأنه: كل شخص دون الثامنة عشرة, ما لم يكن القانون الوطني يحدد سناً آخر لبلوغ مرحلة الرشد.ولكل دولة أن تحدد سن الرشد لديها، على ألا يحيد هذا السن كثيراً عن المعايير الدولية.

فالطفولة: هي الفترة العمرية التي تبدأ من لحظة الولادة الطفل وتمتد حتى يصبح بالغاً, و التي يحتاج خلالها الطفل إلى عائل يكفله ويهتم به.و بهذا تكون مرحلة الطفولة عند الإنسان أطول منها عند الكائنات الحية الأخرى, فهي تمتد من لحظة ولادته حتى سن الثامنة عشر من العمر.

ان  ادراك المربين لتعريف الطفل و متى تبدأ مرحلة طفولته ومتى تنتهي شيء مهم, فالقوانين الدولية  كان هدفها من التعريف: تمكين الطفل من حقه بالتمتع بطفولة سعيدة ينعم خلالها بالامن و الراحة لاطول مدة ممكنة من عمره حيث تكون حقوقه محمية من جميع الجهات لتؤمن له حياة افضل،تعود بالخيرعليه وعلى مجتمعه و ليكون مستعد فيما بعدها لتحمل اعباء الحياة.

الا ان ذلك لا يعني بأي حال من الاحوال ان يركن الاباء الى هذا التعريف بمعاملة ابنهم كطفل طيلة الثمانية عشر من عمره, فالطفولة هي  مراحل عمرية مختلفة يمربها الطفل ولكل مرحلة احتياجاتها,فتوفير الحماية الدولية للطفل و لحقوقه  لاطول مدة ممكنة من عمره لا يعني ان لا نراعي احتياجات كل مرحلة عمرية وما تتطلبه  من غرس للاداب و القيم و المفاهيم و المبادىء و المسؤوليات وما يترتب عليها من واجبات, فعلى الاباء ادراك كل ذلك و التعامل مع طفلهم بذكاء.,

فلنحرص في الوقت الذي نعلم فيه أطفالنا حقوقهم ان نعلمهم الى جانبها واجباتهم , ليكبر اطفالنا يعون حقوقهم كما يعون واجباته تماما , لنحظى بجيل متوازن الشخصية و متحمل للمسؤولية.